كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
- 68
أبي هريرة أنه قال في ذلك العصر الأول: "حفظت من رسول الله يك! وعائين
أما أحدهما؟ فب! سمه لكم، وأما الآخر؟ فلو ب! مسه؟ لقطع هذا البلعوم " (1).
قال الغزالي في خطبة "المقصد الأسنى ": "من خالط الخلق جدير بأنه
يتحامى، لكن من أبصر الحق عسير عليه أن يتعامى " (2).
وفي هذا يؤخذ الأمر بكتمان النعمة حتى توجد وتظهر؟ كما ورد في
الحديث الحسن لشواهده: "استعينوا على قضاء الحوائج بكتمانها" (3).
قال القرطي:
"وفيها ما يدل على جواز ترك إظهار النعمة عند من تخشى غائلته
حسدأ وكيدأ" (4).
قال ابو المظفر السمعاني:
"قال أهل التفسير: إن رؤيا الأنبياء وحي؟ فعلم يعقوب ان الإخوة لو
سمعوا بهذه الرؤيا عرفوا انها حق، فيحسدونه؟ فأمره بالكتمان؟ لهذا
المعنى " (5).
5/ 41 - ذكر المساوئ على سبيل النصح لا يعد من الغيبة.
قال البقاعي:
"وفي الآية دليل على انه لا نهي عن الغيبة للنصيحة، بل هي مما يندب
اليه " (6).
(1) أخرجه البخاري (0 12).
(2) "محاسن التأودل" (9/ 190).
(3) "الصحيحة" (1453)، وانظر:! "تفسير القرآن العظيم " (2/ 481).
(4) "الجامع لأحكام القرآن " (127/ 9).
(5) "تفسير القرآن " (3/ 8).
(6) "نظم الدرر" (4/ 1 1)، وانظر: "تيسير الكريم المنان " (ص 363).