كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
75 -
وهذا ما كان بين يعقوب -عليه السلام - وولده يوسف حيث كان محبأ
له ومشفقأ عليه وناصحأ له؟ فكان دافعأ ليوسف أن يتوجه إليه ويخبره بما
رأى.
ولقد كان رسول الله يك! ه مثالأ عظيمأ في هذا الباب؟ كما يدل عليه
حديث الجارية (1).
5/ 52 - تعبير الرؤى متوارث في ال إبراهيم الخليل -عليه الصلاة
والسلام -.
قال ابن عاشور:
"وكانوا يعدون الرؤيا من طرق الأنباء بالغيب إذا سلمت من
الاختلا! و! ان مزاج الرائي غ! ير منحرف ولا مضطرب " وىن اوائي قد
اعتاد وقوع تأويل رؤياه وهو شيء ورثوه من صفاء نفوس أسلافهم إبراهيم
وإسحاق -عليهم السلام -، فقد كانوا ال بيت نبوءة وصفاء سريرة .. .وقد
رأى إبراهيم -عليه السلام - في المنام أنه يذبح ولده فلما أخبره: (قال
يأبت افعل ما تؤمر! أ الصافات:52 1)، ولذلك يشير قول أبي يوسف -عليه
السلام -: (ويتص نغمتهو علتك وعلى ءال يغقوب كما أتمها على أبوتك من
قتل إترهيم وإمتحق!. فلا جرم أن تكون مرائي أبنائهم مكاشفة وحديثأ
ملكيأ" (2).
5/ 53 - تأثير القرآن في اللغة وادابها وأربابها لا ينقضي.
(1) وانظر تخريجه! مبسوطا في كتاب "أين الله؟ دفاع عن حديث الجارية رواية
ودراية " للشيخ سليم بن عيد الهلالي.
(1) "التحرير والتنوير" (2 1/ 9 0 2).