كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
-80
(و! ذالك يختبيك ربك ويعلمك من تأويل الأخاديث ويتص نغمتهو
علتك وعلى ءال يغقوب كما أتمها على أبوتك من قتل إترهيم وإستحق إن
ربك علي!! يص أيى*يم!.
6/ 58 - النبوة اصطفاء واجتباء لا تنال بالمجاهدة ولا بالتمني، وفي هذا ر د
على الفلاسفة وغلاة المتصوفة.
ولذلك أنكر العلماء تلك المقولة المنسوبة لابن حبان البستي: "النبوة:
العلم والعمل، فحكموا عليه بالزندقة، وهجر، وكتب فيه إلمما الخليفة، فكتب
بقتله.
قلت: أي: الذهي: هذه حكاية غريبة، وأما ابن حبان، فمن كبار الأئمة،
ولسنا ندعي فيه العصمة من الخطأ، لكن هذه الكلمة التي أطلقها، قد يطلقها
المسلم، ويطلقها الزنديق الفيلسوف، فإطلاق المسلم لها لا ينبغي، لكن يعتذر
عنه" فنقول: لم يرد حصر المبتدأ في الخبر، ونظير ذلك قوله -عليه الصلاة
والسلام -: "الحج عرفة " (1) ومعلوم أن الحاج، لا يصير بمجرد الوقوف بعرفة
حاجا، بل بقي عليه فروض وواجبات، وإنما ذكر مهم الحج، وكذا هذا ذكر
مهم النبوة، إذ من أكمل صفات الني كمال العلم والعمل، فلا يكون أحد
نبيا إلا بوجودها، وليس كل من برز فيها نبيا، لأن النبوة موهبة من الحق
-تعالمما-، لا حيلة للعبد في اكتسابها بل بها يتولد العلم اللدني والعمل
الصالح.
(1) أخرجه أبو داود (1949)، والترمذي (889)، وابن ماجه (15 30)،
والنسائي (5/ 264)، وأحمد (4/ 9 30 و. 31 وه 33) وغيرهم، وصححه شيخنا الألباني
-رحمه الله - في "إرواء الغليل " (4/ 6 5 2/ 4 6 0 1).