كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
83 -
وعلى ءال يغقوب كما أتفها على أبوتك من قتل إترهيم لياسحق إن رئك
عليؤحكي! /ريم).
يعني: لا بد أن يتم الله عليك نعمته بتعليم العلوم النافعة، والأعمال
الصالحة، والاجتباء من الله، وحصول الأخلاق الجميلة والمقامات / الجليلة،
فبشره بحصول هذه الأمور، ثم بالوصول إلى الرفعة في الدنيا والآخرة.
وفي ضمن هذا التعبير من يعقوب ليوسف بشارة له، وتسهيل لما سيناله
من المشقات والكروب مع إخوته وفي السجن؟ ف! ن من علم أن المكاره
والممث! قات تفضي إلى خير والراحات تسلي، وهانت عليه مشقتها، وسهلت
عليه وطأتها، وحصل بذلك من اللطف والروح بشيء عظيم، وهذا من جملة
اللطف الذي أشار إليه يوسف في قوله: (إن ربى لطيف لما يشاح).
وهذا من مقتضى حكمة الله أن المراتب العاليات لا تنال إلا بالوسالل
الجليلة، ولهذا قال: (إن ربك علي! حكيص!!.
ومن فوائد التعبير لرؤيا يوسف بشارة عظيمة ليعقوب وأم يوسف
وإخوته بحصول الرفعة والصلاح والخير، فيعقوب -عليه السلام - من أكابر
الأنبياء وأفاضل الأصفياء، وأمه لها من الخير والصلاح والرفعة في الدنيا
والآخرة حيث شبهت بالشمس أو بالقمر، على اختلاف القود! ين، دهاخوة
يوسف وإن كان قد جرى منهم في حق أبيهم وأخيهم من الأذيهة والعقوق
والقطيعة ما جرى، ولكن أباهم وأخاهم عفيا عنهم واستغفروا الله لهم والله
-تعالم! - أرحم الراحمين.
فالشمس والقمر والنجوم تضمنت النور والارتفاع، ولكنها متفاوتة في
نورها بحسب التفاوت بين الأبوين وبين الإخوة، فالحاصل أن هذه الرويا
تضمنت ما حصل ليوسف -عليه الصلاة والسلام - من خير الدنيا والآخرة