كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
- 88
وأما القسم الثالث: وهو الغاية التي ي! مهي إليها الحديث، صران شئت
قلت: مصداق الحديث الذي يقع فيكون خبر الخبر؟ فهذا لا يكون بكسب
وجد، ولا يستوي فيه سائر الناس، ولا يمكن ان يتحصل عليه الإنسان
بذكائه وحدة ف! مه، ولا يمكن أن يستقل به المرء، ولكن! موهبة من الله
-تعالى-، وإلهام يلهمه عباده الصالحين: من انبيائه واوليائه وعلمائه، وهذه
الغاية التي تحتهي إليها الأحاديث هو ذات ما اخبر به، هي التي يعبر عنها تارة
بالمصائر، وحينأ بالعواقب والمراجع، وطورأ بالمصاديق.
واخيرأ: إذا قلنا: (تأويل آلأحاديث!؟ نعني: المحكي عنه في تلك الحكاية
التي هي الحديث؟ فالحديث حكاية، وتأويله هو المحكي عنه، فالتأويل تفعيل
من ال إذا رجع، وهو ما يؤول إليه الشي ء، وبالمثال يتضح المعنى وتظهر
صحة المقال:
ا - قال -تعالى-: (فإن تنزعتتم فى شىء فردوه إلى الله وا لرسول إ ن
كنتم تؤقنون بالله وا ليؤس الأخر ذا لك خير وأخسن تآويلا!! 1 النساء: 59 ا؟
اي: عاقبة؟ فهو تأويل فعلي.
2 - قال -تعالى- (ولا تقربوا مال اتيتي! إلا بالتى هى أخسن حتى يتلغ
أشدةر وأؤفوا بالعقد إن العقد كات مسئولا! وأؤفوا الكيل إذا كقتم
وزنوا با تقستطاس المستقيم ذا لك ختر وأخسن تآويلا!! 1 الإسراء: 34 - 135،
أي: احسن عاقبة؟ فهو تأويل فعلي.
3 - قال -تعالى-: (ولقذ جئنهم بكتنى فصلنه علئ عقصهدى
ورخمة لقؤ7 يومنون! هل ينظرون إلا تآويلص يوم يآتى تآويلص يقول
الديى نسوه من قتل قذ جآءت رسل ربنا بالحق فهل 1 لنا من شفعآء