كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

9 -
(5 لقد كان فى يوسف وإخوتم! ءايت للسابلين لىث3! ايوسف:17.
قال محمد رشيد رضا:
"ايات هذه السورة هي ايات الكتاب المبين الظاهر بنفسه في حقيقته
وإعجازه وكونه ليس من كلام البشر، والمظهر لما شاء الله من حقائق الدين
ومصالح الدنيا" (1).
1/ 3 - بيان القرآن وسهولته.
قال العلمي:
"امتاز كتاب الله -تعالى- على سائر الكتب السماوية والوضعية بالبيان
والظهور، وسهولة فهمه، وشدة إبانته لمعانيه ومراميه؟ فكانت العرب لا
دوقف في فهم مفرداته وجمله، أما أهل اليوم؟ ف! نهم لبعدهم عن العربية،
! ماهمالهم لها؟ تراهم يعسر عليهم فهم بعض مفردات تعد على الأصابع ليس
بينهم وبين الوقوف على معانيها سوى مراجعة قاموس لغة، أو سؤال عالم من
العلماء.
وأما الكتب عند أهل الكتاب؟ فلي! س كلها مبينة، ولنضرب مثلا لذلك
"سفر دانيال " الموجود في أيديهم اليوم؟ فإنه ليس مبينا، بل هو كالألغاز
والرموز لا يفهم إلا بعناء.
وهذا سفر "حزقيال" وسفر "الرؤيا" خصوصا منتصفه؟ ففي ذلك كله
غوامض ومشكلات، وقع الاشتباه فيها، وأوقعت مفسري! ا في حيرة شديدة،
والذي نراه في شأن ما يسمونه "بالعهد الجديد" أن حواري المسيح أنفسهم ما
كانوا يفهمون كل ما يخاطبهم به من المواعظ والأمثال، ولكن لم ينقل إلينا أ ن
(1) "تفسير المنار" (2 1/ 1 5 2).

الصفحة 9