كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

-912

110/ 1189 - ينبغي للداعية ان لا يسمح لليأس بأن يتسرب إلى نفسه إذا
واجهه الناس بالإعراض عن دعوته او بمقاومته او بالسخزية منه أو بالتقول
عليه؟ لو طال الزمن على ذلك؟ ف! ن نصر الله لات لا محالة، ولكنه موقوت
بلحظة شعور الداعي باستحالة إيمان من لم يؤمن (1).
0/ 1190 ا ا- كانت عائشة -رضي الله عنه - تقرا (كذبوا! بالتشديد.
قال شيخ الإسلام:
"في قوله -تعالى-: (حتى إذا آششئس الرسل وظنوآ أنهتم قذ صذبوا
جاءهتم نضرنا! قراءتان في هذه الاية؟ بالتخفيف والتئقيل.
وكانت عائشة -رضي دله عنها- تقرأ بالتئقيل وتنكر التخفيف، كما في
"الصحيح" (2) عن الزهري قال: أخبرني عروة عن عائشة، قالت له- وهو
يسألها عن قوله: (وظنوا أنهتم قد! ذبوا! مخففة قالت -: معاذ الله! لم تكن
الرسل تظن ذلك بربها- قلت: فما هذا النصر- (حتى إذا استتتش ا لرسل!
بمن لأكذبهم من قومهم، وظنت الرسل أن أتباعهم قد كذبوهم جاءهم نصر الله
عند ذلك، لعمري لقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم فما هو بالظن.
وفي "الصحيح" (3) -أيضأ- عن ابن جريج سمعت ابن أبي مليكة يقول:
قال ابن عباس: (حتى إذا آشتئس آلرسل وظنوا أثهم قهد! ذبوا! خفيفة
ذهب بها هنالك، وتلا: (حتى يقول الزسول واثذين ءامنوا معص متى نضر الله
(1) المرجع نفسه.
(2) أخرجه البخاري في "صحيحه" (3389).
(3) أخرجه البخاري في "صحيحه" (4524).

الصفحة 912