كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

915 -
ومعلوم أن إبراهيم كان مؤمنا كما أخبر الله عنه بقوله: (ثال اولتم
تومن قال بلئ ونكن ليطمبن ققبى! أ البقرة: ه 26،، ولكن طلب طمأنينة
قلبه، كما قال: (ولبهن ليطمبن ققبى!؟ فالتفاوت بين الايمان والاطمئنان
سماه اليي يك!: شكا لذلك ب! حياء الموتى، كذلك الوعد بالنصر في الدنيا:
يكون الشخص مؤمنا بذلك؟ ولكن قد يضطرب قلبه؟ فلا يطمئن، فيكون
فوات الاطمئنان ظنا انه قد كذب، فالشك مظنة انه يكون من باب واحد،
وهذه لأمور لا تقدح في الإيمان الواجب، وإن كان فيها ما هو ذنب؟ فالأنبياء
-عليهم السلام - معصومون من الإقرار على ذلك، كما في افعالهم على ما
عرف من أصول السنة والحديث.
وفي قصص هذه الأمور عبرة للمؤمنين بهم؟ ف! نهم لا بد ان يبتلوا بما
هو كثر من ذلك، ولا ييأسوا إذا ابتلو بذلك، ويعلمون انه قد ابتلي به من.
هو خير منهم، وكانت العاقبة الى خير؟ فليتيقن المرتاب، ويتوب المذنب،
ويقوي إيمان المؤمنين؟ فبها يصح الأتساء بالأنبياء؟ كما في قوله: ا لقذ كان
لكتم فى رسول الله أمتوة حسنة لمن كان تزجوا الله واتيؤم آ، خر!
1 الأحزاب: 121.
وفي القرآن من قصمالمرسلين التي فيها تسلية وتثبيت؟ ليتأسى بهم في
الممبر على ما كذبوا وأوذوا، كما قال -تعالى-: (ولقذ كدبت رسل من
قتلك فصبروا علئ ما كذبوا وأوذوا حتى أتمهتم نضرنا! 1 الأئعام:134. ولنا
لأنه في ذلك ما هو كثير في القران؟ ولهذا قال: ا لقذ كان فى قصصهتم عبز
لأولى آلأتنسث! أيوسف: ا 1 11، وقال: (ئا يقال لك إلا ما قذ قيل للزسل
من قتللث) أفصلت:143، وقال: (فاضبر كما صبر أولوأ اتعزص من الرسل ولا

الصفحة 915