كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

917 -
أحدهما: استيأس الرسل.
والثاني: ظن أنهم كذبوا.
وقد ذكرنا لفظ "الظن"، فأما لفظ: (استئسوا!؟ ف! نه قال-سبحانه-:
(حتى إذا استئس الرسل! ولم يقل: يئس الرسل، ولا ذكر ما استيأسوا
منه، وهذا اللفظ قد ذكره في هذه السورة (فلما استئسوا منه خلصوا نجيا
قال! بيرهتم ألتم تقلموا أت أباكتم قذ أخذ علتكم موثقا من الله ومن قبل
،!
ما فرطتؤفى يوسف فلن أترح آلأزض حتى يآذن لى أبى أؤ يحكم الله لى وهو
خير الخكمن جمم! ألوسف: 5 18.
وقد يقال: الاستيئاس ليس هو الإياس؟ لوجوه:
أحدها: أن إخوة يوسف لم ييأسوا منه بالكلية، ف! ن قول كبيرهم:
(فلن أبرح آلأرض حتى يآذن لى أبى أو يحكم الله لى وهو خير الخكم! في!
دليل على أنه يرجو أن يحكم الله له، وحكمه هنا لا بد أن يتضمن تخليصنا
(1)
له س! منهم، وإلا؟ فحكمه له بغير ذلك لا يناسب قعوده! مصر لأجل
يم
ذلك.
وأيضا؟ ف "اليأس" يكون في الشيء الذي لا يكون، ولم يجئ ما يقتضي
ذلك، ف! نهم قالوا: (يأيها آتعزيز إن لهز أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا محانهؤ
إنا نرنك من المخسنين ز-بم قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متعنا
عندهؤ إنآ إذا لطنموت از؟)! ايوسف:78 و 79 ا؟ فامتنع من تسليمه إليهم.
ومن المعلوم أن هذا لا يوجب القطع بأنه لا يسلم إليهم، فإنه يتغير عزمه
(1) هكذا في الأصل، والصواب: لبنيامين.

الصفحة 917