كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
- 92
هو بمعنى أعم واحط من اجتبائه -تعالى- ليوسف وسائر إخوانه الأنبياء؟ فهو
أخص واعلى من الأول " (1).
6/ 68 - تمام النعمة امر زائد على أصلها؟ فهي بالنسبة إلى الأنبياء تكون
بأداء الرسالة وتبليغها.
قال عبد الحميد كحيل:
"إن تمام النعمة لكل إنسان إنما يكون امرأ زائدأ على النعمة مناسبأ لما
أنعم به ولحال المنعم عليه؟ ف! ذا اضيف إلى يي من الأنبياء كان معناه تمكنه من
أداء الرسالة، ونصره على اعدائه، واستقرار الأمر له حتى يدخل الناس في
دين الله؟ ولذلك لما عقد الرسول ط! معاهدة الحديبية مع قريش وانتهت
منازعتهم له، واستراح من حروبهم، وتيسر السبيل لدخول الناس في دين الله
افواجأ خاطبه الله بقوله: (إنا فتخنا لك فتحا مبينا!! إلى قوله:
(وينصرك الله نضرا عزيزا!! أ الفثح: ا-3).
اما إذا اضيف إتمام النعمة إلى غير يي كان له معنى اخر مناسب لما
اضيف إليه؟ كما قال تعالى مخاطبأ امة محمد يكل! م! م في حجة ال! داع: (اليؤم
أتحملت لكتم دينكتم وأتمقت علتكتم نغمتى ورضيت لكم آلإشنى دينا!
أ الماندة:13" (2).
وقال ابن عاشور:
(1) "مؤتمر تفسير سورة يوسف " (1/ 227).
(2) "يوسف عليه السلام " (ص 9 ا-. 2).