كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
- 922
!: "ما أظن يغني ذلك شيئأ"، فاخبره بذلك؟ فتركوه. فأخبر رسول الله!
بذلك، فقال: "إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه؟ ف! ني ظننت؟ فلا تؤاخذوني
بالظن، ولكن إذا حدئتكم عن الله شيئأ؟ فخذوا به؟ ف! ني لن كذب على
الله" (1).
ف! ذا كان الني! يأمونا إذا حدئنا بشيء عن الله ان نأخذ به؟ ف! نه لن
يكذب على الله، فهو اتقانا لله، واعلمنا بما يتقى، وهو احق ان يكون آخذا بما
يحدثنا عن الله، ف! ذا اخبره الله بوعد كان علينا ان نصدق به، وتصديقه هو به
اعظم من تصديقنا، ولم يكن لنا أن نشك فيه، وهو- بأبي - اولى وأحرى ا ن
لا يشك فيه؟ لكن قد يظن ظنا، كقوله: "إنما ظننت ظنأ؟ فلا تؤاخذوني
بالظن) وان كان اخبره به مطلقأ؟ فمستنده ظنون، كقوله في حديث ذ ي
اليدين: "ما قصرت الصلاة ولا نسيت " (2).
وقد يظن الشيء ئم يبين الله الأمر على جليته، كما وقع مثل ذلك في
امور؟ كقوله -تعالى-: (إن جآءك! فاسق بنب!! ا الححرات:6 ا نزلت في الوليد
بن عقبة لما استعمله البي ص!،وهم ان يغزوهم لما ظن صدقة، حتى انزل الله
هذه الآية (3).
وكذلك في قصة بني ابيرق التي انزل النه فيها: (إنآ أنزئنا إلتك
الكتت بالحى لتخكم بين الناس بما أرلك اللة ولا تكن ئلخآبنين خصيما
(1) أخرجه البخاري في "صحيحه" (2361).
(2) أخرجه البخاري (482)، ومسلم (573).
(3) أخرجه أحمد (4/ 279)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"6 كما في "تفسير القرآن
العظيم " (7/ 495)، والطبراني في! الكبير" (3395) بسند ضعيف، لكن له شواهد
ترفعه الى لرجة الحسن.