كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
- 928
حتى أنزل الله عز وجل: (ما كات للنبى وآلذيى ءامنوا أن يستغفروا
للمشرصإن! ا التوبة:13 11 إلى قوله: ا لأ وة حلي!! ا التوبة:4 1 11 وقال عن
المنافقين: (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا! ا التوبة: 184، وقال:! سواء
عليه! أستغفزت له! أتم لتم ت! تغقر لهتم لن يغفر آلله لهتم! أ المنافقون:16؟ فإذا
كان صلى على المنافقين واستغفر لهم راجيا أن يغفر لهم قبل أن يعلم ذلك.
ولهذا سوغ العلماء أن يروي في باب الوعد والوعيد من الأحاديث ما لم
يعلم أنه كذب، وإن كان ضعيف الإسناد. بخلاف باب الأمر والنهي؟ فإنه لا
يؤخذ فيه إلا بما يثبت أنه صدق؟ لأن باب الوعد والوعيد إذا أمكن أن يكون
الخبر صدقا وأمكن أن يوجد الخبر كذبا لم يجز نفيه؟ لا سيما بلا علم، كما لم
يجز الجزم بثبوته بلا علم؟ إذ لا محذور فيه. منابت الناس اللفظ تعيين الوعد
والوعيد فلا يجوز منع ذلك بمنع الحديث إذا مكن أن يكون صدقا؟ لأن في
ذلك إبطالا لما هو حق، وذلك لا يجوز.
ولهذا قال الني! شيم: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج" (1). وهذا الباب
وهو"باب الوعد والوعيد" هو في الكتاب بأسماء مطلقة للمؤمنين،
والصابرين، والمجاهدين، والمحسنين، فما أكثر من يظن من الناس أنه من أهل
الوعد، ويكون اللفظ في ظنه أنه متصف بما يدخل في الوعد لا في اعتقاد
صدق الوعد! ا نفسه.
وهذا كقوله:! إنا لننصر رلسلنا وآ لذيى ءامنوأ فى آ تحيوة آ لدنيا
ويوم يقوم آلأشهد تز؟! اكافر: 1 15، وقو. له: (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا
(1) تقدم (ص 918).