كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

- 930

قالت: ولكن نزل بالأنبياء البلاء حتى خافوا أن يكون من معهم
كذبوهم من المؤمنين.
وكانت تقرأ (قد كذبوا! بالتشديد.
وعن عائشة قالت: استيأس الرسل ممن كذبهم من قومهم أ ن
يصدقوهم، وظنوا ان من قد امن بهم من قومهم قد كذبوهم.
وقال القتي: الذي قالت عائشة احسنها في الظاهر، واولاها بأنبياء الله
-تعالى-" (1).
قال ابن كثير:
"وفي قوله: (! ذبوا! قراءتان:
أحدهما بالتشديد: (قد كذبوا!، وكذلك كانت تقرؤها عائشة.
قال البخاري (2): عن ابن شهاب قال: اخبرني عروة بن الزبير عن
عائشة؟ أنها قالت -وهو يسألها عن قول الله تعالى -: (حتى إذا استتئس
الرسل " قال: قلت: أكذبوا أم كذبوا؟
قالت محائشة: كذبوا.
قلت: فقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم؟ فما هو بالظن3
قالت: اجل، لعمري لقد استيقنوا بذلك.
فقلت لها: (وظنوا أنهتم قذ! ذبوا!.
قالت: معاذ الله، لم تكن الرسل تظن ذلك بربها.
(1) "تفسير السمرقندي " (2/ 0 8 1).
(2) تقدم (ص 932).

الصفحة 930