كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

- 932

وقد قيل: إن الظن في هذه الآية معنى اليقين؟ لأن الرسل قد تيقنوا أ ن
قومهم كذبوهم، وليس ذلك مجرد ظن منهم.
والذي ينبغي أن يفسر الظن باليقين في مثل هذه الصورة، ويفسر معناه
الأصلي فيما حصل فيه مجرد ظن فقط من الصور السابقة (جاءهتم نضرنا!؟
أي: فجاء الرسل نصر الله -سبحانه- فجأة " (1).
10/ 1191 ا- هذه الآية فيها وعيد وتهديد لمعاصري رسول الله! لمجي! ر.
10/ 1092 ا- فيها تنزيه الأنبياء وعصمتهم عما لا يليق بهم.
قال القرطي:
"قوله -تعالى-: (حتى إذا اتمتتئس آلرسل! تقدم القراءة ومعناها،
(وظنوا أنهم قد! ذبوا!، وهذه الآية فيها تنزيه الأنبياء وعصمتهم عما لا
يليق بهم، وهذا الباب عظيم وخطره جسيم ينبغي الوقوف عليه؟ لئلا يزل
الإنسان؟ فيكون في سواء الجحيم.
المعنى: وما أراسلنا قبلك يا محمد إلا رجالأ، ثم لم نعاقب أممهم
بالعذاب، حتى إذا استيأس الرسل؟ أي: يئسوا من إيمان قومهم " (2).
0/ 1193 ا ا- النصر يتنزل حين يبذل الدعاة كل جهدهم ويستنزفون كل
طاقاتهم، ثم يبلغون من قومهم مبلغأ من اليأس لا مزيد عليه:
قال أحمد نوفل:
(1) "فتح القدير" (3/ 61).
(2) "الجامع لأحكام القرآن " (9/ 275).

الصفحة 932