كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

922 -
هذه السنة تشير إلمما نهاية هذه المواجهات بين إلأنبياء واقوامهم، وان
النصر يتنزل حين يبذل الدعاة من الرسل كل جهدهم، وششنزفون كل
طاقاتهم، ثم يبلغون من قومهم مبلغا من اليأس لا مزيد عليه، ويتيقنون انهم
مكذبون من هؤلاء الأقوام ولا أمل في الاستمرار وإطالة الزمن، عند ذاك
يتنزل النصر؟ فننجي بهذا النصر من نشاء، أما القوم الجرمون؟ فلا يرد بأسنا
عنهم.
ولقد كد هذه السنة ايات أخرى وقصص الكتاب العزيز، و هذا شاهد
من فصة نوح: (فدعا ربهؤ أنى مغلوب فآنتصز 3 ففتحنا أبوب السماء
بماء منهمر! م وفجرنا الأزض عيونا فآتتقى آلماء على أمر قذ قدر!
وحمقنه علئ ذات ألؤح ودسر كاا*؟ م تخرى بأغيننا جز! لمن كان كفر!!.
أ القمر:. ا-14) ولا يخطرن ببالك أن استيأس الرسل كان من وعد الله، أو. ان
ظنهم التكذيب إن وعد الله نحلف، معاذ الله؟ فهذا كفر مخلد في النار، ومعاذ
الله أن يقع فيه عامة المؤمنين؟ فكيف بالأنبياء المرسلين؟!،) (1).
(1) " سورة يوسف دراسة تحليلية،، (ص 579 - . 58).

الصفحة 933