كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
- 936 ب
الكليات الخمس التي هي مشروعة في كل دين، وموصى عليها في كل
(1).
0) 11/ 1198 ا- القرآن مصدق لدين اليهود والنصارى الأصليين، فإن ديننا
هو عين دينهم.
قال العلمي:
"القرآن مصدق لدين اليهود ودين النصارى الأصليين، ف! ن ديننا هو
عين دينهم مع مزيد بيان واصلاح يقتضيه ترقي البشر، ومع إزالة بدع وأوهام
دخلت عليهم من باب الدين وما هي من باب الدين في شيء" (2).
قلنا: دين الأنبياء جميعا واحد هو الإسلام، وهو الذي ارتضاه الله، غير
أن الاختلاف في الشرائع، وشريعة نبينا أكمل الشرائع وأتمها.
1/ 1199 ا ا- إن قصص المرسلين فيها تسلية وتثبيت للتأسي بهم في الصبر
على ما كذبوا.
قال شيخ الإسلام:
"وفي القرآن من قصص المرسلين التي فيها تسلية وتثبيت، ليتأسى بهم في
ر الصبر على ما كذبوا وأوذوا، كما قال -تعالى-: (ولقد كذبت رسل من
قبلك فصبروا علئ ما كذبوا وأوذوا حتى أتمهتم نصرنا! 1 الأنعام:00134. (3) ولنا
لأنه أسوة في ذلك ما هو كثير في القران، ولهذا قال: ا لقد كان فى قصصهتم
عبر لأولى آلأ لنسب! ايوسف: أ 11)، وقال: (ما يقال لك إلا ما قذ قيل
(1) "مؤتمر تفسير سورة يوسف " (2/ 1394 - 1396).
(2) المصدر السابق (2/ 1396 - 1397).
(3) فراغ في "الأصل ". .