كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف

937 -
للرسل من قتلك! أفصلت:43)، وقال: (فاصبر. كما صبر أرلوا ا لعزمى من
الرسل رلا ت! تعجل لهتم! 1 الأحقاف:35). "
وإذا كان الإتساء بهم مشروعا في هذا وفي هذا؟ فمن المشروع التوبة من
الذنب. والثقة بوعد الله وإن وقع في القلب ظن من الظنون وطلب مزيد
الايات لطمأنينة القلوب، كما هو المناسب للاتساء والاقتداء دون ما كان
المتبوع معصوما مطلقا، فيقول التابع: أنا لست من جنسه؟ ف! نه لا يذكر بذنب،
ف! ذا أذنب استيأس من المتابعة والاقتداء؟ لما أتى به من الذنب الذي يفسد
المتابعة على القول بالعصمة، بخلاف ما إذا قيل: إن ذلك مجبور بالتوبة؟ ف! نه
تصح معه المتابعة، كما قيل ة أول من أذنب وأجرم ثم تاب وندم ادم أبو
البشر، ومن أشبه أباه ما ظلم.
والله -تعالى- قص علينا قصص توبة الأنبياء؟ لنقتدي بهم في المتافي،
وأما ما ذكره سبحانه أن الاقتداء بهم في الأفعال! التي أقروا عليها؟ فلم ينهوا
عنها، ولم يتوبوا منها، فهذا هو المشروع. فأما ما نهوا عنه وتابوا منه؟ فليس
بدون المنسوخ من أفعالهم، وإن كان ما أمروا به أبيح لهم، ثم نسخ تنقطع فيه
المتابعة؟ فما لم يؤمروا به أحرى وأولى " (1).
قال! ابن عاشور:
"هذا من رد العجز على الصدر؟ فهي مرتبطة بجملة (ذالك من أنباء
اتغتب نوحيه إلتذ! وهي تتنزل منها منزلة البيان لما تضمنه معنى الإشارة في
(1) "دقائق التفسير" (3/ 353 - 4 30).

الصفحة 937