كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
- 928
قوله: أ ذ. لك من أنباء اتغتب! من التعجيب، وما تضمنه معنى (وما كنت
لدتهؤ" من الاستدلال على أنه وحي من الله مع دلالة الأمية.
وهي -أيضا- تتنزل التذييل للجمل المستطرد بها؟ لقصد الاعتبار
بالقصة ابتداء من قوله: (وما أ! ثر الناس ولؤ حرضت بمومنين!!.
فلها مواقع ثلاثة عجيبة من النظم المعجز.
وتكيد ا: لملة ب (قد) واللام للتحقيق.
وأولوا الألباب: أصحاب العقول. وتقدم في قوله: (واتقون يهأولى
الأ تنب " أ البقرة:197) في أواسط سورة البقرة.
والعبرة: اسم مصدر للاعتبار، وهو التوصل بمعرفة المشاهد المعلوم الى
معرفة الغائب.
وتطلق العبرة على ما يحصل به الاعتبار المذكور من إطلاق المصدر
على المفعول كما هنا.
ومعنى كون العبرة في قصصهم أنها مظروفة فيه ظرفية مجازية، وهي
ظرفية المدلول في الدليل؟ فهي قارة في قصصهم سواء اعتبر بها من وفق
للاعتبار أم لم يعتبر لها بعض الناس.
وجملة: (ما كان حديثا يفترف! إلى آخرها تعليل لجملة ا لقذ كان
فى قصصهتم عبزة!؟ أي: لان ذلك القصص خبر صدق مطابق للواقع وما
هو بقصة مخترعة. ووجه التعليل: أن الاعتبار بالقصة لا يحصل الا إذا كانت
خبرا عن أمر وقع؟ لأن ترتب الآثار على الواقعات ترتب طبيعي، فمن شأنها
أن تترتب أمثالها على أمثالها كلما حصلت في الواقع، ولأن حصولها ممكن إ ذ
الخارج لا يقع فيه المحال ولا النادر، وذلك بخلاف القصص! الموضوعة بالخيال
والتكاذيب! ف! نها لا يحصل بها اعتبار لاستبعاد السامع وقوعها؟ لأن أمثالها لا