كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
939 -
يعهد، مثل مبالغات الخرافات وأحاديث الجن والغول عند العرب، وقصة
رستم واسفنديار عند العجم، فالسامع يتلقاها تلقي الفكاهات والخيالات
اللذيذة ولا يتهيا للاعتبار بها إلا على سبيل الفرص والاحتمال، وذلك ل!
تحتفظ به النفوس.
وهذه الآية ناظرة إلى قوله -تعالى- في اول السورة: (نخن نقص علتك
أخسن اققصص! فكما سماه الله أحسن القصص في اول السورة نفى عنه
الافتراء في هذه الآية ...
والافتراء تقدم في قوله: (ولبهن الذين كفروا يفترون على الله
ائ! دب " أ المائدة:153، في سورة العقود.
وأ الدى بتن يدته!: الكتب الإلهية السابقة. وضمير بين (يدته! عائد
إلى القرآن الذي من جملته هذه القصص.
والتفصيل: التبيين. والمراد ب (! ل كمىء! الأشياء الكثيرة مما يرجع إلى
الاعتبار بالقصص.
واطلاق الكل على الكثرة مضى عند قوله -تعالى-: (وان يرؤا صل
ءا! ة لا *7بنوا بها! أ الانعام: ه 2، في سورة الأنعام.
والهدي الذي في القصص: العبر الباعثة على الإيمان والتقوى بمشاهدة
ما جاء من الأدلة في اثناء القصص، على أن المتصرف هو الله تعالى -، وعلى
أن التقوى هي أيساس الخير في الدنيا والاخرة، وكذلك الرحمة؟ ف! ن في
قصص أهل الفضل دلالة على رحمة الله لهم وعنأيته بهم، وذلك رحمة
للمؤمنين 6 لأنهم باعتبارهم بها يأتون ويذرون، فتصلح أحوالهم، ويكونون في
اطمئنان بال، وذلك رحمة من الله بهم في حياتهم، وسبب لرحمته إياهم في
الأخرة، كما قال -ئعالى-: (من عمل صنلحا من ذ! بر أؤ ألثى وهو م! 7بن