كتاب إتحاف الإلف بذكر الفوائد الألف والنيف من سورة يوسف
95 -
(! ئقد كان فى يوسف وإخوتم! ءايت ئل! ابلين فىؤبم!.
7/ 74 - سورة يوسف -عليه السلام - مشحونة بالدروس والعبر التي
يجب على المتدبر للقران أن يسأل عنها ويهتم بمعرفتها.
وهذا ما دعا كثيرأ من أهل العلم على إحصائها في مصنفاتهم أو التنويه
على ذلك.
قال الإمام ابن قيم الجوزلة:
"وفي هذه القصة من العبر والفوائد والحكم ما يزيد على الألف فائدة،
لعلنا إن وفق الله أن نفردها في مصنف مستقل " (1).
قلنا: وهذه الأمنية القيمة لهذا الإمام الهمام لم يتيسر له تحقيقها، ولذلك
فقد وفقنا بحمد الله ومنته على تحقيق رغبة شيخ الإسلام الثاني، فجمعنا ما
زاد على الألف فائدة وهاهي بين يديك.
ولقد تضافرت كلمات الأئمة على بيان ما في هذه السورة من كنوز
العلم وينابيع الحكم ما لا يوجد مجموعا في قصة غيرها حيث وصفها الله بأنها
أحسن القصص.
قال الماوردي:
"في هذه الايات وجهان:
أحدهما: أنها عبر للمعتبرين.
الثاني: زواجر للمتقين.
وفيها عن يوسف وإخوته أربعة أقاويل:
أحد! ما: ما أظهره الله -تعالى- فيه من عواقب البغي عليه.
(1) " الجواب الكافي " (ص 316).