كتاب الإعلام بنقد كتاب الروض البسام

"مسنده" (رقم: 1749) والطبراني في الكبير (7/ 309 - رقم 853) والبيهقي في "الأسماء والصفات" (ص 600) من طرق عن ابن لهيعة، وإسناده ضعيف لاختلاط ابن لهيعة وضعف حفظه" انتهى.
قلت: أما حديث عقبة بن عامر فهو صحيح لاشك في ذلك، وتضعيف الأخ الدوسري للحديث خطأ منه، وذلك أن الإمام عبد الله بن وهب رواه عن ابن لهيعة، عن أبي عشانة، عن عقبة مرفوعًا.
أخرجه الروياني في "مسنده" (1/ 277).
وإسناده صحيح، ورواية العبادلة عن ابن لهيعة قبل اختلاطه وهي مستقيمة. وقد أخرجه الروياني (1/ 222) عن ابن وهب عن ابن لهيعة عن مشرح عن عقبة مرفوعًا.
فجعل مشرح مكان أبي عشّانة.
قال الشيخ الألباني -رحمه الله- في "الصحيحة" (6/ 2843):
"ثم إن كلًا من مشرح بن هاعان أو أبي عُشّانة -واسمه حيّ بن يومن- صالح الحديث، فلا يضره أنه مرة جاء عن هذا، ومرة عن هذا، لأنه انتقال من ثقة إلى ثقة، والثاني أوثق من الأول، ولعل كونه الثاني أرجح لرواية سعيد بن شرحبيل عن ابن لهيعة عنه، فإن ابن شرحبيل هذا صدوق من رجال البخاري.
ويؤيده رواية قتيبة بن سعيد: ثنا ابن لهيعة عن أبي عشانة به.
أخرجه أحمد (4/ 151) بلفظ:
"إن الله ليعجب. . ."
وكذلك رواه الطبراني في "الكبير" (17/ 309/ 853) من طريقين عن ابن لهيعة، أحدهما عن قتيبة، وكذلك رواه كامل: حدثنا ابن لهيعة: حدثنا أبو

الصفحة 29