كتاب الإعلام بنقد كتاب الروض البسام

ونقل الإمام أبو داود عنه أنه قال: أستغفر الله وضعت هذه الأحاديث وقال أبو داود: فبلغنا بعدُ أنه يروي، فأتيناه أنا وعبد الرحمن فقال: أتوب. ثم بلغنا أنه يحدّث وتركناه. (الميزان: 3/ 140 - 141) وذكر الذهبى فى "الميزان" (3/ 141) هذا الحديث من مناكيره.
فهل يصح بعد هذا أن يقول الدوسري (1/ 133):
"وللحديث عن أنس طرق كثيرة، أذكر منها ما يصلح للاستشهاد" ثم ذكره! فهل هذا الطريق يصلح للاستشهاد؟!
...
[16] قال الدوسري (1/ ص 144).
"وأما حديث أبي أمامة فقد أخرجه العقيلي (1/ 9) وابن عدي (1/ 153) من طريق محمد بن عبد العزيز الرملي عن بقية عن رزيق أبي عبد الله الألهاني عن القاسم أبي عبد الرحمن عنه.
قلت: وهذا أيضًا من أخطاء الأخ الدوسري في جمعه بين الروايات على ما فيها من اختلاف من زيادة ونقص.
وذلك أن العقيلي في "الضعفاء" (1/ 9) أخرجه من طريق محمد الرملي عن بقية عن رزيق عن القاسم به.
وأما ابن عدي في "الكامل" (1/ 153) فأخرجه من طريق محمد الرملي عن رزيق عن القاسم به.
ولم يذكر ابن عدي في إسناده بقية.
وقد يقول قائل: بأن طبعة "الكامل" لابن عدي وقع فيها تحريف وسقط وهذا منه.

الصفحة 35