كتاب الإعلام بنقد كتاب الروض البسام

ومع ذلك فقد توبع، تابعه إسماعيل بن جعفر، فرواه عن عمرو بن أبي عمرو عن ابن الحويرث عن محمد بن جبير به.
أخرجه الدارمي (231)
وإسماعيل بن جعفر ثقة ثبت كما في التقريب (435).
وقد نوّه الإمام العلائي بهذا الطريق في "بغية الملتمس" (ص 31).
وقال: "هذا إسناد حسن جيد".
قلت: وفاته أن عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث ضعفه بعض الأئمة كمالك وأبي حاتم وابن معين في إحدى الروايات عنه.
وقال ابن عدي: "ليس له كثير حديث، ومالك أعلم به لأنه مدني".
فقول العلائي: "هذا إسناد حسن" ليس بحسن.
وأما قول الدوسري: "وعمرو ليس بالقوي" فليس بصواب أيضًا، وذلك أن الأخ الدوسري قد اضطرب رأيه في عمرو بن أبي عمرو، فمرة يعلُّ الحديث به كما في هذا الموضع، وفي موضع آخر يمشّيه كما في (3/ 215) وفي موضع ثالث (2/ ص 183) يقول:
"وعمرو بن أبي عمرو صدوق تكلموا فيه من أجل حديث: "من أتى بهيمة. . . ."، وقد احتجّ به الستة، وقال الذهبي في "الميزان" (3/ 281 - 282): "صدوق، حديثه صالح حسنٌ، ينحطُّ عن الدرجة العليا (¬1) من الصحيح". اهـ. وقال الحافظ: ثقة ربّما وهم.
فالإسناد جيد" انتهى كلام الأخ الدوسري وهو كلام جيد.
¬__________
(¬1) وقد تعقبه الحافظ ابن حجر في لفظه "العليا"، فقال في التهذيب (8/ 73): "كذا قال! وحق العبارة أن يحذف العليا". اهـ. ولم ينبه على ذلك الأخ الدوسري.

الصفحة 40