كتاب الإعلام بنقد كتاب الروض البسام

[22] أخرج تمام الرازي (1/ رقم: 106) بإسناده إلى ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا معشر إخواني! تناصحوا في العلم، ولا يكتم بعضكم بعضا. . . ." إلخ.
قلت: هناك ملاحظتان على تخريج الأخ الدوسري:
الأولى: أن تخريجه الحديث مأخوذٌ ومستقى من كتاب "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (2/ 783) للشيخ الإمام العلامة ناصر الدين الألباني -رحمه الله وغفر له- فكان ينبغي على الأستاذ الدوسري أن يشير إلى ذلك، وقد بوّب على الحديث السابق (باب التناصح في العلم والترهيب من كتمه) فمن التناصح في العلم عزو القول إلى قائله والعلم إلى عالمه، والتحقيق إلى صانعه والترهيب من كتم ذلك.
والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: في المتشبِّع بما لم يعط: "كلابس ثوبي زور".
الثانية: قوله: وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (9/ 20) من طريق الحسن بن زياد، عن يحيى بن سعيد الحمصي، عن إبراهيم بن محمد. . ." إلخ
قلت: هكذا وقع في "الحلية" (إبراهيم بن محمد) بينما ساق الحافظ السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/ 208) إسناد أبي نعيم.
ووقع عنده (إبراهيم بن المختار) وقال السيوطي:
"إبراهيم روى له الترمذي وابن ماجه، وقال أبو حاتم: صالح الحديث وقال أبو داود: لا بأس به. وقال ابن معين: ليس بذاك".
ثم وقفت على كتاب الحافظ الهيثمي الذي رتب فيه أحاديث "حلية الأولياء" وسماه "تقريب البغية في ترتيب أحاديث الحلية" فجاء فيه -كما في

الصفحة 42