كتاب الإعلام بنقد كتاب الروض البسام

الزبير عنه، ويحيى هذا ثقة احتجّ به الشيخان وغيرهما، ولا يُلتفت إلى من شذَّ فيه". اهـ.
ثم نقل الأخ الدوسري بعض أقوال أهل العلم في تصحيحه ثم قال متعقبًا لهم:
"قلت: فيه تدليس ابن جريج وأبي الزبير" انتهى كلامه.
قلت: وفات الأخ الدوسري أن الإمام عبد الله بن وهب قد خالف يحيى بن أيوب، فرواه عن ابن جريج معضلا.
أخرجه الحاكم (1/ 86) وعنه البيهقي في "المدخل" (479).
وعبد الله بن وهب ثقة ثبت إمام، أما يحيى بن أيوب فقد قال الإمام أحمد: سيئ الحفظ. وقال ابن سعيد: منكر الحديث.
وقال ابن صالح: له أشياء يخالف فيها (التهذيب: 11/ 164)
فرواية ابن وهب أرجح، والله أعلم.
وأمّا ما ذكر عن بعض العلماء أنهم تكلموا في رواية ابن وهب عن ابن جريج، فقد أطال في نقض هذه المقالة والرد عليها الأستاذ الجليل والمحقق النبيل صالح بن حامد الرفاعي -حفظه الله- في كتابه النافع "الثِّقات الّذين ضُعِّفُوا في بعض شيُوخهم" (ص 117 - 120). فانظره فإنه مهم.
...
[25] قال الدوسري (1/ ص 174):
"حديث ابن عمر: أخرجه ابن ماجه (253) من طريق حماد بن عبد الرحمن عن أبي كرب الأزدي عن نافع عنه.
قال البوصيري (1/ 37): "هذا إسناد ضعيف لضعف حماد بن عبد الرحمن

الصفحة 44