كتاب الإعلام بنقد كتاب الروض البسام

وعثمان وعلي فكانوا يستفتحون القراءة بـ (الحمد لله رب العالمين)، ويقرأون: (مالك يوم الدين).
قال الدوسري:
"أخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 943) من طريق جبارة به.
وجُبارة وشيخه ضعيفان، وذكر عليّ- رضي الله عنه - غلط من جُبارة، فقد أخرجه البخاري في "جزء القراءة" (91) عن الحسن بن الربيع -وهو ثقة- عن خازم به، فلم يذكر عليًّا. انتهى
قلت: ليس الغلط من جُبارة بن المغلس -حفظك الله- لأنّه قد توبع:
تابعه أبو معاوية محمد بن خازم الضرير -وهو ثقة- فرواه عن خازم بن حسين الخُميسي به.
أخرجه العسكري في "تصحيفات المحدثين" (2/ 549).
وتابعه أيضًا عثمان بن زفر -وهو صدوق- فرواه عن الخميسي به بلفظ: "صليت خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعثمان وعلي كلهم كان يقرأ "مالك يوم الدين" ولم يذكر استفتاحهم بالقراءة.
أخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" (1/ 276 - ط السبحان).
فتبين من ذلك أن الغلط ليس من جُبارة كما قال الأستاذ الدوسري، وإنما هو من شيخه خازم بن حسين الخُميسي وهو ضعيف.
وقد توسّعت في تخريج هذا الحديث بأكثر مما هنا في تحقيقي لرسالة "عروس الأجزاء" (رقم الحديث: 50) للإمام مسعود بن الحسن الثقفي الأصبهاني رحمه الله.

الصفحة 82