كتاب الإعلام بنقد كتاب الروض البسام

[64] قال تمام (1/ رقم: 330/ ص 344):
"أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان: نا أبو عبد الله محمد بن عيسى بن حيّان: نا محمد بن الفضل بن عطية عن محمد بن سوقة عن شقيق بن سلمة.
عن عبد الله بن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يُدخل يديه بين فَخذيه في الصلاة. (¬1)
وقال الدوسري:
أخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 2173) من طريق محمد بن عيسى به.
ومحمد بن الفضل تقدم أنه متروك متهم. انتهى
قلت: وهذا غريب جدًا من الأستاذ الدوسري -عفا الله عنا وعنه- فإن التطبيق في الركوع ثابت من حديث عبد الله بن مسعود وسعد بن أبي وقاص.
أما حديث ابن مسعود:
فأخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" (534) من طريق الأسود وعلقمة قالا:
أتينا عبد الله بن مسعود في داره. فَقَالَ: أصَلَّى هؤُلاء خَلْفكُم؟ فَقُلنْاَ لا: قَالَ: فَقُوموا فَصَلُّوا. فلم يأمُرْنَا بأذَان ولَا إقَامَة. قَالَ وَذهبنا لَنقوم خَلفهُ. فَأخَذَ بأيْدينَا فَجَعَلَ أحدنا عَنْ يمينه والآخر عن شماله. قَالَ فَلَمَّا رَكَعَ وَضَعنْاَ أيْديناَ عَلَى ركَبنا. قَالَ فَضَرَبَ أيْدينا وَطَبَّقَ بَيْنَ كَفَّيهَ. ثم أدَخَلَهُمَا بَيْن فَخِذيه. قَالَ فَلَمَّا صَلَّى قَالَ: إنَّهُ سَتكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يؤخّرون الصَّلاةَ عَنْ ميقَاتهَا. وَيخَنقونَهَا إِلَى شَرَق الموتىَ. فَإذَا رَأيتموهم قد فعلوا ذلك، فصلوا الصَلاةَ لميقَاتهَا. وَاجْعَلُوا صَلاتَكُمْ مَعَهُمْ سُبْحَةً. وَإذا كُنْتُمْ ثَلاثَةً فَصلُّوا جَميعًا. وإذَا كُنْتَمْ أكْثَرَ منْ ذَلكَ، فَليَؤُمَّكُمْ أحدكم. وَإِذَا رَكَعَ أَحَدكُمْ فليفرشْ ذراعيه عَلَى فخذيه. وليجنأ.
¬__________
(¬1) وقد بوب الأخ الدوسري على هذا الحديث: (باب التطبيق في الركوع).

الصفحة 83