كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 2)

وأنعل بالأهلة في بقايا
مآذنها، سنابك من جواد؟
وجاء الشام يسحب في ثراها
خطى أسدين جاعا في الفؤاد؟
فأطعم أجوع الأسدين عيسى
وبل صداه من ماء العماد
وعضى بني مكة. . فالصحارى
كل الشرق ينفر للجهاد؟ ) (¬١).
سبحان ربي العظيم، وتبارك اسمه وتعالى جده ولا إله غيره.
وهذه القصيدة الإلحادية النجسة لها منزلة كبيرة عند الحداثيين ومكانة مرموقة.
ومن أقوال السياب المستخفة بالقدر قوله:
(أود لو عدوت أعضد المكافحين
أشد قبضتي ثم أصفع القدر) (¬٢).
وقوله:
(كأن صيادًا حزينًا يجمع الشباك
ويلعن المياه والقدر) (¬٣).
وأمَّا نازك فإنها قد رتعت في هذا المرتع الوخم كثيرًا ولها أقوال عديدة منها:
---------------
(¬١) المصدر السابق: ص ٣٩٩.
(¬٢) المصدر السابق: ص ٤٥٦.
(¬٣) المصدر السابق: ص ٤٧٦.

الصفحة 1508