كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 2)
في العام المرصود العاشر
أن ترجم للموت العاقر) (¬١).
وسياق المقطوعة كلها تدل على أن مراده بالمكتوب والقضاء واللوح الاستخفاف والتندر وليس الإثبات، وغير غريب على من اتخذ الشيوعية دينًا أن يكون هذا هو موقفه من القضاء والقدر! ! .
أمّا عبد العزيز المقالح فيبلغ به الهزال الاعتقادي أن يسمي القدر مهزلة وذلك في قوله:
(المح وجه "أسود" دميم
يغتصب ابنتي
ينزع عن جبينها الصغير هالة الشعر
اسمع صوته اللئيم
يحفر لاهيا على ظهور أهلنا مهزلة القدر) (¬٢).
ومن أمثلة الاستخفاف قول الفيتوري:
(فارتجفت ثم هوت
تصرخ في وجه القدر) (¬٣).
ومرّ معنا قوله:
(المأساة الأقدار
كيف أراها، تلك الأقدار تعذبني) (¬٤).
---------------
(¬١) الأعمال الشعرية لمعين بسيسو: ص ٢١١.
(¬٢) ديوان المقالح: ص ٣٢٣.
(¬٣) ديوان الفيتوري ١/ ٣٧٤.
(¬٤) المصدر السابق ١/ ٤١٥.