كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 3)
إيفتشنكو التي ضمنها سميح قوله:
(وأنا أبدو يهوديًا لنفسي
وأنا درايفس
والمشتوم والمبصوق في وجهي
أنا المكروه والمطعون في أعماق حسي) (¬١).
ثم يقول له سميح القاسم عضو الحزب الشيوعي الإسرائيلي "راكاح":
(عرفتك واحترمتك
يا شقيقي في الجراحات في الماضي الحزين
وشقيقي في كفاح اليوم
والمستقبل الخصب بما فوق الظنون
يا شقيقًا ما رأيتك
ألف عفوٍ. . .) (¬٢).
ويستمر في هذا القبيل، الذي إن دل على شيء فإنّما يدل على أن ايفتشنكو اعتز بأصله اليهودي ودافع عن أمته، في حين أن هذا -وهو أحد شعراء الأرض المحتلة! ! - ينزوي محاورًا في لطف وخجل بل مادحًا شقيقه في الماركسية.
أمَّا زميله توفيق زياد المسمى زورًا "شاعر الشعب والقضية" فإن أحد الحداثيين الذين قدموا لديوانه، على الطريقة الاحتفالية الحداثية المعهودة،
---------------
(¬١) المصدر السابق: ص ٦١٤.
(¬٢) المصدر السابق: ص ٦١٠.