كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 1)

المستنسخة من عقائد زنادقة المتصوفة أهل الحلول والاتحاد، يقول صلاح عبد الصبور:
(يا ولدي
الحب الصادق
موت العاشق
حتى يحيا في المعشوق
لا حب إذا لم تخلع أوصافك
حتى تتصف بأوصافه
وأنا أنوي أن يكمل حبي للَّه
أن أخلع أوصافي في أوصافه
أنا إنسان يضنيني الفكر ويعروني الخوف
ثبت قلبي يا محبوبي
أنا إنسان يظمأ للعدل ويقعدني ضيق الخطو
فأعرني خطوك يا محبوبي
وشفيعي في صدق الرغبة والميل
قلبي المثقل
ودموعي في الليل
سأخوّض في طرق اللَّه.
ربانيًا حتى أفنى فيه) (¬١).
ويستطرد في هذه الانحرافات ليصل إلى خرقة الصوفية الخرافية البدعية
---------------
(¬١) ديوان صلاح عبد الصبور: ص ٤٨٦ - ٤٨٧، وهذا القول والذي يليه من العبث والتلاعب بالمفاهيم فكيف يأتي بأقوال فيها تطاول على اللَّه تعالى ومقام الألوهية ثم يأتي بأقوال يزعم فيها التصوف وحب اللَّه وعشقه؟ مع أن كلا القولين انحراف.

الصفحة 565