كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 1)
وألقى بين جنبيه ببعض الفيض من ذاته
وجلاه، وزينه، فكان صنيعه الإنسان
فنحن له كمرأة، يطالع فوق صفحتها
جمال الذات مجلوًّا، ويشهد حسنه فينا
. . . فهذا حبنا للَّه
أليس اللَّه نور الكون
فكن نورًا كمثل اللَّه.
ليستجلي على مرآتنا حسنه
شرطي: مقاطعًا
ولكن شيخنا الطيب، هل ربي له عينان
لكي ينظر في المرأة؟
الحلاج: ولكن ولدي الطيب، هل قفل على قلبك
حتى ينطق القرآن
"أم على قلوب أقفالها"؟
شرطي آخر: أجدت الرد، كيف إذن تظن اللَّه.
بلا نعت بلا تشبيه
الحلاج: أظن اللَّه، كيف، ونوره المصباح
وظني كوة المشكاة
وكوني بضعة منه تعود إليه
الشرطي: أتعني أن هذا الهيكل المهدوم بعض منه
وأن اللَّه جَلَّ جلاله متفرق في الناس؟