كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 1)
أنت قتلت اللَّه.
لا أعني طبعًا -استغفره- انك قد. .
لا، ولكني أعني. . أنسرقت بطاقته الشخصية
وبهذا يتساوى الأمران) (¬١).
وقال:
(إن اللَّه تخلى عن هذا الجزء من الكون
لا يعطينا شيئًا قط
لا ينظر في هذي الناحية كما كان
قلنا: ماذا حدث لنا؟
قالوا: أحدهمو قد قتل اللَّه هنا
ولهذا فهو يخاصمنا
أعني -طبعًا- أحدهمو قد سرق بطاقته الشخصية
وانتحل وجوده
قلنا: نبحث لكن في السر) (¬٢).
اللهم غفرانك من كتابة هذه الأقوال الشنيعة الخبيثة، ولولا أن اللَّه قد شرع للمسلمين الرد على الكافرين وتفنيد أقوالهم الباطلة، وذكر سبحانه أقوالهم الكافرة في القرآن من نسبة الولد والصاحبة والفقر إليه -جلَّ وعلا-؛ لكان ترك هذه الأقوال البشعة أولى من ذكرها.
هذا وإن صلاح عبد الصبور لا يعد عند المدافعين عند الحداثة من الغالين، بل قد يعد تراثيًا -أحيانًا- وينسب إلى الفلسفات المثالية، ويعنون
---------------
(¬١) المصدر السابق: ٦٦٨.
(¬٢) ديوان صلاح عبد الصبور: ص ٦٦٩.