كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 1)

فيك أصور أبدع، أعلى آثاري
أوضح أعتم أسراري
فيك أنشّيءُ، فيك أحقق أن اللَّه.
لا يتناهي) (¬١).
ثم يختم هذا الخبيث بقول أخبث مخاطبًا المرأة وجسدها وأعضاءها الجنسية:
(يا مجهولي نامي، آن مسيري نحو اللَّه.
الضائع آن وصولي) (¬٢).
ينفث الطائفي النصيري الحداثي أنتن قذراته في هذه الكلمات الرجيمة، ويتطاول القزم الحقير على مقام اللَّه ذي الجلال والإكرام والقداسة والعظمة كما تطاول أسلافه الهلكى من الكفار والمشركين.
وما تطاوله هذا إلّا لأجل الوصول إلى الغاية الأساسية والمهمة التي تحمل أوزارها، ترى هل هناك ارتباط بين هذا الهجوم الفاضح وبين ارتباطاته بالطائفة النصيرية والجامعة الأمريكية في بيروت ومنظمة حرية الثقافة التابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (¬٣)، وتتمثل تلك الغاية فيما خطه بيده الدنسة في كتابه الثابت والمتحول حيث قال: (. . . إذا كان التغيير يفترض هدمًا للبنية القديمة التقليدية، فإن هذا الهدم لا يجوز أن يكون بآلة من خارج التراث العربي، وإنّما يجب أن يكون بآلة من داخله، إن هدم الأصل يجب أن يمارس بالأصل ذاته) (¬٤).
وهذا هو الذي على عمله في تلمود الحداثة "الثابت والمتحول" حيث
---------------
(¬١) المصدر السابق ١/ ٢١٤ - ٢١٥.
(¬٢) المصدر السابق ١/ ٢١٧.
(¬٣) انظر: كتاب بحثًا عن الحداثة: ص ٤٢.
(¬٤) الثابت والمتحول ١. الأصول: ص ٣٣.

الصفحة 575