كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 1)

والتيه في أقدامهم طريق
والرمل في وجوههم عيون) (¬١).
ثم يبدأ بقصة الإسراء والمعراج قائلًا:
(شددت فوق جسدي ثيابي
وجئت للصحراء
كان البراق واقفًا يقوده جبريل، وجهه كآدم، عيناه كوكبان
والجسم جسم فرس، وحينما رآني
زُلزل مثل السمكة
في شبكة) (¬٢).
وليس هذا مجال دراسة ما في هذه المقطوعة من كفر وإلحاد، ولكن نأخذ منها ما فيه تهكم باللَّه تعالى وتنقص مما يخص هذا المبحث يقول جاعلًا نفسه هو الذي أسري وعرج به:
(وكان سيف النقمة المجبول بالدماء
معلقًا بالعرش، قلت: سيدي
ارفعه عن بلادي
فقال: تم الحكم والقضاء
وسوف يفنى شعبك الحنيف مثل زبد بالطعن والطاعون
لكنك المفضل الحبيب - أدمٌ
خلقته من طين
وكان إبراهيم لي خليلًا
---------------
(¬١) المصدر السابق ٢/ ١٢٥.
(¬٢) الأعمال الشعرية لأدونيس ٢/ ١٢٥.

الصفحة 578