كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 1)
وأنت لي حبيب
وموسى
كلمته وبيينا حجاب
وأنت تلقاني بلا حجاب
وإن أكن خلقت من كلامي
عيسى، فقد شققت من أسمائي
اسمًا لك، اقترنت بي
أعطيتك الكوثر
والحوض والشفاعة الكبرى) (¬١).
(دهشت؟ هذي قبة
سرير، من عنبر عليه حورية.
تضيء من خنصرها الحقول والفصول
هذي لن يموت شاهدًا
بأنك الرسول) (¬٢).
وفي لهجة ممزوجة بالكذب على اللَّه تعالى ورسوله -صلى اللَّه عليه وسلم-، يتعدى هذا الباطني جميع الحدود، ويطرح أصناف خبثه. . . ليكون طليعة الجبهة الحداثية الساعية إلى هدم الدين من خلال التهجم على صفات اللَّه تعالى وأسمائه الحسنى، ففي النص السابق يجعل للَّه سيفًا من نقمة مجبول من دم، وهذه إشارة يصف فيها اللَّه تعالى بالظلم والقسوة، ثم يصف هذا السيف بأنه معلق بالعرش، ثم يكذب على اللَّه تعالى ويجترئ عليه اجتراء
---------------
(¬١) المصدر السابق ٢/ ١٤٣.
(¬٢) المصدر السابق ٢/ ١٤٥.