كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 1)

وتأبى عليه نزعته الباطنية إلّا الانحدار إلى وهدة أسلافه من الباطنيين الملاحدة، ففي أحد المقاطع الطويلة يتحدث عن النصيري الشلمغاني (¬١)، ويضمن كلامه في المقطع الذي يسمه شعرًا، ويقرر أقواله الإلحادية الحلولية التي تصف اللَّه تعالى بأبشع الأوصاف، يقول:
(يصلب الشلمغاني ويحرق
يكون من مذهبه
أ - اللَّه يحل في كل شيء حل في آدم وفي إبليس
ب - خلق الضد ليدل على المضدود
ج - الضد أقرب إلى الشيء من شبيهه
د - اللَّه في كل أحد بالخاطر الذي يخطر بالقلب
هـ - اللَّه اسم لمعنى
و- من احتاج الناس إليه فهو إله، لهذا المعنى يستوجب كل أحد أن يسمى إلهًا
ز- ملاك من ملك نفسه وعرف الحق
ويقول الشلمغاني
اتركوا الصلاة والصيام وبقية العبادات
لا تناكحوا بعقد
أبيحوا الفروج
للإنسان أن يجامع من يشاء
---------------
(¬١) سبقت ترجمته ص ٣٧٤.

الصفحة 582