كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 1)

وخالف كل الكتب السماوية التي ألفها
فأعطاني النبيذ وأعطاهم الحنطة. . .
حين عرفني اللَّه عليك
وذهب إلى بيته
فكرت أن أكتب له رسالة على ورق أزرق
وأضعها في مغلف أزرق
وأغسلها بالدمع الأزرق
ابدؤها بعبارة: يا صديقي
كنت أريد أن أشكره
لأنه اختارك لي
فاللَّه كما قالوا لي
لا يستلم إلّا رسائل الحب
ولا يجاوب إلّا عليها
حين استلمت مكافأتي
ورجعت أحملك على راحة يدي
كزهرة مانوليا
بست يد اللَّه.
وبست القمر والكواكب) (¬١).
وهكذا بكل جرأة وخبث ودناءة يتحدث هذا الخصيم المبين لدين المسلمين عن اللَّه رب العالمين، ويصفه وكأنه أحد زملائه أو ندمائه "سبحان ربي الأعلى سبحان ربي العظيم".
---------------
(¬١) الأعمال الشعرية لنزار قباني: ٢/ ٤٠٢ - ٤٠٤.

الصفحة 613