كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 1)
أن يلغي الشتاء من مفكرته
لأنني لا أعرف
كيف سأقابل الشتاء بعدك) (¬١).
وفي سياق ذكره لإباحيته ودعارته وامتهانه للمرأة وجعلها مجرد إناء للشهوة والجنس، يذكر بعد ذلك أنه في معاشرته لخدينته اكتشف وجه اللَّه وهو تدنيس مقصود واستنقاص مراد، وتهكم واضح باللَّه -جلَّ وعلا-، يقول:
(كان عندي قبلك قبيلة من النساء
انتقي فيها ما أريد
وأعتق ما أريد. . .
. . . وحين ضربني حبك على غير انتظار
شبت النيران في خيمتي
وسقطت جميع أظافري
وأطلقت سراح محظياتي
واكتشفت وجه اللَّه) (¬٢).
ويقول:
(فلا تسافري مرة أخرى
لأن اللَّه منذ رحلت دخل في نوبة بكاء عصبية
وأضرب عن الطعام) (¬٣).
---------------
(¬١) المصدر السابق: ٢/ ٤٨٥.
(¬٢) المصدر السابق: ٢/ ٥٠٤ - ٥٠٥.
(¬٣) الأعمال الشعرية لنزار قباني ٢/ ٥٦٢.