كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 1)
ويتهكم باللَّه تعالى حين يصفه آتيًا إلى الفقراء، وأنه لا يأتي بلا سبب، وذلك في قوله:
(واللَّه لا يأتي إلى الفقراء، إذ يأتي، بلا سبب
وتأتي الأبجدية معولًا أو تسلية
عادوا إلى يافا، وما عدنا
لأن اللَّه يأتي بلا سبب) (¬١).
وكل هذا في سياق سخرية وتنقص وازدراء، تعالى اللَّه العظيم، ونحو ذلك قوله:
(يا أخضر لا يقترب اللَّه كثيرًا من سؤالي) (¬٢).
وفي ديوانه أحد عشر كوكبًا يجعل للَّه تعالى مئذنة:
(. . . سترفع قشتالة
تاجها فوق مئذنة اللَّه، أسمع خشخشة للمفاتيح) (¬٣).
ويخاطب اليهود قائلًا:
(فلا تدفنوا اللَّه في كتب وعدتكم بأرض على أرضنا) (¬٤).
ويقول:
(. . . فخذ وقتكم
لكي تقتلوا اللَّه) (¬٥).
---------------
(¬١) المصدر السابق: ص ٥٦٣.
(¬٢) المصدر السابق: ص ٦٣٤.
(¬٣) أحد عشر كوكبًا: ص ١٦.
(¬٤) المصدر السابق: ص ٤٠.
(¬٥) المصدر السابق: ص ٤٢.