كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 1)

(لا تركعوا. . لا ترفعوا أيديكم إلى السماء
تدمرت واندثرت أسطورة السماء) (¬١).
ويقول:
(ومشيئة الرحمن والأقدار
بعض من نفايات القرون) (¬٢).
ويقول:
(ولأي كهف ينزوي اللَّه المعفر بالغبار
وبالدخان وبالشرر؟ ) (¬٣).
سبحان اللَّه الأعلى وتقدس المولى العظيم عن هذه الأوصاف التي يرسلها هذا القطيع الهائم أتباع الشيطان الرجيم، وأعداء الحق والخير والفضيلة، وأقوال سميح القاسم من هذا الصنف عديدة، ومنها قوله:
(حين قيل: انقضى كل شي
كانت المئذنة
شارب اللَّه تحت النعال الغريبة) (¬٤).
إن الإصرار الحداثي المتواصل على الاستخفاف باللَّه تعالى وتدنيس قدسيته، يدل على مأربهم الأولي في هدم الإسلام بل كل دين وإيجاد الضياع الاعتقادي والشتات الفكري والجاهلية بكل أصنافها.
ومن أقواله:
(منفيًا بلا كفن!
---------------
(¬١) المصدر السابق: ص ١٠٠.
(¬٢) المصدر السابق: ص ٣٢٣.
(¬٣) ديوان سميح القاسم: ص ٣٢٥.
(¬٤) المصدر السابق: ص ٤١٧.

الصفحة 624