كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 1)

في البيوت) (¬١).
ويقول رأس حداثيي سوريا محمد الماغوط:
(وأغلقوا في وجهها كل أبواب العالم
لتظل وحيدة كالريح. . . كاللَّه) (¬٢).
وتنبعث خبائثه الاعتقادية في أبشع صورها حين يصف اللَّه تعالى بالأمية، وذلك في قوله:
(. . . ولكن يا أيها التعساء في كل مكان
جُلّ ما أخشاه
أن يكون اللَّه أميًا) (¬٣).
ولمحمد الفيتوري عبارات وأوصاف يلصقها باللَّه تعالى، وهو منزه عنها -جلَّ وعلا-، كقوله:
(والحرية أشباح ضباب
وكأن الأبيض نصف إله
وكان الأسود نصف بشر
قور لفظته شفة اللَّه) (¬٤).
ونحوه قوله:
(لا شيء لكي أكتب كلمه
فالكلمة في شفة اللَّه.
---------------
(¬١) ديوان المقالح: ص ٣٣٩.
(¬٢) الآثار الكاملة لمحمد الماغوط: ص ٢٦٠.
(¬٣) المصدر السابق: ص ١٦٥.
(¬٤) ديوان الفيتوري ١/ ٣٦٥ - ٣٦٦.

الصفحة 627