كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 1)
وللسياب باع في هذا الضرب من الانحراف، ومنه قوله:
(أنا الباقي بقاء اللَّه أكتب باسمه الآجال
وما لسواه عند مطارق الآجال من حرمه) (¬١).
وقوله:
(المجد للَّه والإنسان إن يدًا تحيي ... وقلبًا يداوي منهما أثر) (¬٢)
وكذلك البياتي القائل:
(فاسكبي روحك الحنون بروحي ... لأرى من صفائه وجه ربي) (¬٣)
والقائل:
(يا سنا اللَّه بصحراء انتظاري يا هواها) (¬٤).
والقائل:
(صغيرتي نادية
رأيت في سماء عينيك
رأيت اللَّه والإنسان) (¬٥).
والقائل مخاطبًا أحدهم:
(مولاي، لا يبقى سوى الواحد القيوم
وهذه النجوم) (¬٦).
ومن تراتيله الوثنية، وعاداته الجاهلية، وتمجيداته الصنمية قصيدته التي
---------------
(¬١) ديوان السياب: ص ٢١٥.
(¬٢) المصدر السابق: ص ٥٠٧.
(¬٣) ديوان البياتي ١/ ٦٩.
(¬٤) المصدر السابق ١/ ٨٤.
(¬٥) ديوان البياتي ١/ ٤٧٦.
(¬٦) المصدر السابق ٢/ ٧٣.