كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 1)

أمّا محمود درويش فإنه يجعل من علامات القحط والجدب كثرة أسماء اللَّه تعالى، وذلك في قوله:
(في الزمن البخيل
يتكاثر الأطفال والذكرى وأسماء الإله) (¬١).
ومن سخريته بصفات اللَّه تعالى قوله:
(وها أنا أعلن أن الزمان تغير!
كانت صنوبرة تجعل اللَّه أقرب
وكانت صنوبرة تجعل الجرح كوكب
وكانت صنوبرة تنجب الأنبياء) (¬٢).
ومن سخرياته قوله:
(ليس الرب من سكان هذا القفر) (¬٣).
أمّا معين بسيسو فقد قال في اللَّه تعالى قولًا فظيعًا حين قال:
(لم يبق سوى اللَّه يعدو كغزال أخضر
تتبعه كل كلاب الصيد. . .) (¬٤) إلى آخرها.
وقال:
(وكنت أول الذين قد رأوك
كنت بين اللَّه والنبي أول النساء
كيف وارت كل هذه الخواتم المكررة) (¬٥).
---------------
(¬١) ديوان محمود درويش: ص ٤٢٢.
(¬٢) المصدر السابق: ص ٤٦٩.
(¬٣) المصدر السابق: ص ٤٨٠.
(¬٤) الأعمال الشعرية الكاملة: ص ٣٤١.
(¬٥) المصدر السابق: ص ٥٧٤.

الصفحة 675