كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 1)

بصمت النسيم) (¬١).
ويستخدم عدوان كلمة التسبيح في سياق السخرية والاستهزاء والتهكم باللَّه تعالى وصفاته وأفعاله فيقول:
(فسبحان من خلق الطاعة البشرية
سبحان من صنع العظم مثل العجين
مطيعًا لكل القوالب
صاغ الدموع بكل المقاييس
سبحان من جعل العنق صالحة للمشانق
والأمن منسجمًا مع عتم السجون
وأنشأ للكفر ناطحة للسحابِ
وأنشأ أقبية في بلادي
وسبحانه
كيف أخفى معاجزه عن عيوني
فلم أتعجب
سوى خلقه للجمال
ورفع السماء بلا عمدٍ
كن أكن لا تكن) (¬٢).
أمّا أحمد دحبور فإنه يسخر باللَّه تعالى، وبمعاوية رضي اللَّه عنه ويجعله رمزًا للعمالة فيقول:
(فلا تقربيني إذن واسمعي: كلهم ولغوا في دمائي
---------------
(¬١) الأعمال الشعرية الكاملة لممدوح عدوان جـ ٢ أمي تطارد قاتلها: ص ٧.
(¬٢) المصدر السابق جـ ٢ مجموعة لابد من التفاصيل: ص ٧٧ - ٧٨.

الصفحة 679