كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 1)

من معاوية رضي اللَّه والأمريكان عنه، إلى باعة الشهداء) (¬١).
ويقرن اللَّه تعالى بأشياء دنيوية ويجعله في قائمة الممنوعات منتقدًا عرف المسلمين وعقيدتهم التي تجعل اللَّه تعالى أعلى وأجل وأكبر من كل شيء.
وكأن دحبور لا يرى أن الحداثيين قد قاموا بما يلزم لحداثتهم وكفرهم من سخرية باللَّه تعالى وجحد وإلحاد، فيطالب بأكثر مما حدث فيقول:
(وتحت الباب قائمة الممنوع زاحفة على المفاتيح
لا تكتب عن الغضب المقموع
والجوع
والأحلام زائدة عن حدها
والغلا
واللَّهِ
أين هي القصيدة الآن؟
قل لي: أين أين هي. . .) (¬٢).
ويتشدق بعبارات السخرية باللَّه تعالى قائلًا:
(فليبارك الرب لها ثنا وآثامنا الضرورية
بمزيد من الظلام الضروري
حتى نتمكن، بأمان، من إدراك الصباح
بما هو أهل وما نحن أهل) (¬٣).
---------------
(¬١) ديوان أحمد دحبور: ص ٣١١.
(¬٢) ديوان أحمد دحبور: ص ٥٦٠.
(¬٣) المصدر السابق: ص ٧٣٧.

الصفحة 680