كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 2)

منطويًا على ما انطوى عليه الغرب من بغض للعرب أصل الإسلام ومعدنه.
وليس هذا من باب اللازم العقلي والواقعي فحسب، وإن كان لازمًا لا فكاك منه، بل هو إضافة إلى ذلك من الأمور التي يصرح بها الحداثيون في معرض انغماسهم في التبعية للغرب، وهو ملمح واضح غاية الوضوح.
وتظهر شعوبيتهم جلية في معرض هجومهم على اللغة العربية ومناداتهم بتدميرها وتفجيرها أو تغييرها، واستبدالها بالأحرف اللاتينية أو بالعامية المحكية، وهذا كثير عند الحداثيين، بل إنه من سماتهم الأساسية حتى عند المعتدلين منهم والذين مازالوا يعترفون بحق اللغة العربية في الحياة! ! ، أمّا المنادون بإبادتها بالكلية فلا ريب أنهم قد قطعوا شوطًا كبيرًا في الارتماء الشعوبي بمضادتهم وبغضهم للغة القرآن العظيم لغة العرب، أو بمناداتهم بتغيير دلالات الألفاظ وعلاقاتها ببعضها، أو الدعوة إلى إلغاء النحو والإعراب واللغة المعجمية للألفاظ، أو بالعبث باللغة وألفاظها (¬١).
---------------
= ٣٦ - شعرنا الحديث إلى أين لغالي شكري: ص ٨ - ٩، ٢١، ١٣٩.
٣٧ - ذكريات الجبل الضائع له: ص ٤٢، ٥٧، ٦٣، ٦٤، ٢٤٨.
٣٨ - فتافيت شاعر لجهاد فاضل: ص ١١٧، ١٢٤، ١٢٥.
٣٩ - توفيق صائغ سيرة شاعر ومنفي لمحمود شريح: ص ٣٨، ٣٩، ٤٧، ٤٨، ٥٩، ٨٨، ١٤٣، ١٥٠.
٤٠ - الثابت والمتحول ٣ - صدمة الحداثة: ص ٣٥، ٦٣ - ٦٤، ٦٧ - ٦٨، ٢٦٢، ٢٧١، ٢٧٨، وغيرها كثير.
٤١ - بحثًا عن الحداثة لمحمد الأسعد: ص ٩، ١١، ١٥، ٢٢، ٣٨ - ٤٣، ٤٨، ٥٩، ٩٠ - ٩١، ٩٨ - ١٠٥، ١٢٨، ١٣٦، وغيرها كثير.
(¬١) انظر: شواهد كل ما ذُكر عن موقفهم عن اللغة فيما يلي:
١ - الحداثة الأولى لباروت: ص ١٧٤، ١٧٥، ١٧٦، ١٧٩، ٢١٦، ٢٤٢.
٢ - زمن الشعر لأدونيس: ص ١٧، ٢٠، ٤٠، ٧٨، ٩٥، ١١٣، ١١٤، ١٣١، ١٣٢، ١٣٣، ١٦٣، ١٦٤، ٢١٣، ٢٦٥.
٣ - اتجاهات الشعر العربي لإحسان عباس: ص ١١١، ١١٢، ١١٣.
٤ - قضايا وشهادات ٣/ ٨٥، ٩٣ - ١٤٠، ١٥٠، ١٦٤، ١٦٧، ١٨٦، وجـ ٢/ ٤٦ - ٦٥، ٧٩، ٨٥، ١٤٤، ٢٢٢، ٢٢٣، ٣٩٤، ٣٩٧.
٥ - نقد الحداثة: ص ١٠٢، ١٠٧. =

الصفحة 714