كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 2)

ويَمتليء كتاب أدونيس الثابت والمتحول، والذي هو تلمود الحداثة العربية، يمتليء بمعاداة العرب واللغة العربية والإسلام.
بل قد أكد فيه أنه لا إبداع مع العروبة وتراث العرب؛ لأن العرب شعب ليس حيًا في الحاضر وليس له مكان في المستقبل؛ لأنه شعب محاصر بين فعلين يرث أو يقتبس (¬١)، ومن أمثلة شعوبيته وباطنيته أيضًا امتداحه وهيامه بالثورة الرافضة في إيران ولئن (كان مهيار الديلمي شعوبيًا، لكن كان أيضًا شاعرًا، أمّا مهيار الدمشقي فأمر آخر:
أفق ثورة والطغاة شتات.
كيف أروي لايران حبي
والذي في زفيري
والذي في شهيقي تعجز عن قوله الكلمات
سأغني لكم لكي تتحول في صبواتي
نار عصف، تطوف حول الخليج
وأقول المدى والنشيج
أرضي العربية، ها رعدها يتعالى
صاعدًا خالقًا وحريقًا
يرسم المشرق الجديد ويستشرف
الطريقا
شعب إيران يكتب للشرق فاتحة
الممكنات
شعب إيران يكتب للغرب
---------------
(¬١) انظر: المصدر السابق: ص ١٤٤.

الصفحة 729