كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 2)

وحالمين يحرثون البحر
مثل طلوع الفجر
رأيت شهر زاد
جارية في مدن الرماد
تباع في المزاد
رأيت بؤس الشرق
ونجمة الميلاد في دمشق
رأيت مجد فقراء الأرض في الفيتنام) (¬١).
وفي سياق آخر يصف الشرق بأنه مستنقع، وذلك في قوله: (فأنا عبدةُ عبدِ "الأسود - الأبيض" في مستنقع الشرق الكريه) (¬٢).
وفي موضع آخر يمتدح فيه زملاءه من الشيوعيين المغاربة ويعرج على كوبا ولوركا، ويصف بلاد المغرب العربي بأوصاف التخلف ويجعل ذلك مرتبطًا بالإسلام المعبر عنه بالولي والأضرحة والطلاسم والنذور وحجاب المرأة وجبال النوم، فيقول:
(تشرق شمس اللَّه في عينيك إذ تغرب في قوارب
الصد على شواطئ المغرب
حيث فقراء الأطلس المنتظرون معجزات القمر الولي
في الأضرحة - الطلاسم - الذبائح - النذور، حيث
النسوة المكفنات بسواد الخرق - الأطمار
حيث الشاعر الأندلسي يرتدي عباءة الريح
---------------
(¬١) ديوان البياتي ٢/ ١٨٢.
(¬٢) المصدر السابق ٢/ ٢١٣.

الصفحة 731