كتاب الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها (اسم الجزء: 2)

محوّرة من المبدأ الشيوعي الإلحادي القائل: "الدين أفيون الشعوبي"، وفي هذا المقطع يتضح للقارئ بجلاء أن نزار تأخذه حمية الجاهلية وتجيش نفسه بمكنوناتها الخبيثة في سباب مقذع للغة العربية لأجل أنها لغة الدين منذ البعثة النبوية في القرن السابع حسب قوله، ولأجل أنها لغة شيخ الجامع الذي يتلو القرآن ويعلم الناس الهدى الذي أوحاه اللَّه إلى نبينا محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، فيقول:
(اللفظة جسد مهتدئ
ضاجعه الكاتب والصحفي
وضاجعه
شيخ الجامع
اللغة إبرة مورفين
يحقنها الحاكم للجمهور
من القرن السابع
اللفظة في بلدي امرأة
تحترف الفحش من القرن السابع) (¬١).
ولقول:
(أرفضكم جميعكم
وأختم الحوار
لم يبق عندي لغة
أضرمت في معاجمي
وفي ثيابي النار) (¬٢).
---------------
(¬١) الأعمال السياسية الكاملة ٣/ ٣٠٠.
(¬٢) المصدر السابق ٣/ ٣٠٣.

الصفحة 738